إعادة العزيمة وتقوية الهمة ..
في كثير من الأحيان أشعر بالسآمة وقد يصيبني الملل وحتى رائحة اليأس المقيتة تتسلل في لحظات الضعف لأشتمها وأكره نفسي ليوم أو يومين وألومها على التقصير .. بعد هذه الفترة و عندما يعود العقل لوعيه على الرغم من ألمه الشديد أسأل نفسي ثم ماذا بعد؟!
قبل رمضان الفائت بأيام كنت أتداول مع طلابي أهمية التغيير في حياتنا وخاصة في رمضان ( موسم الطاعات ) وتعددت الاقتراحات لما سنفعله أو ما سنترك فعله .. وأضمرت يومها في نفسي أن أترك النقاش العلمي المنهجي على وسائل التواصل ( لأنني أريد رؤية تعابير الوجه والحركات لأهميتها ) ( ولأنني بصراحة أهدر وقتا أكثر من اللازم والمتوقع لأي موضوع ) والحمد لله استطعت ذلك بنسبة 99% إلا مع صديق لفرط حبه في قلبي ظللت أناقشه أحيانا ... قبل أيام العشر أضمرت أمرا أيضا إلا أنني فشلت في تحقيقه إلى الآن ... ما دعاني لكتابة هذه الكلمات هو الشغف الذي كان ينتابني لتحقيق ما أردت تغييره ومن ثم الفرح الذي استشعرته بنيل المراد بفضل الله...
يقول المصطفى صلوات ربي وسلامه عليه ( الحلم بالتحلم والعلم بالتعلم ) والمعنى العام للحديث يفيد المثابرة والمصابرة وتكرار المحاولة بعد المحاولة... فليس بالأمر السهل ان تترك عادة تراكمت في أيامك حتى أصبحت دينا تتنفس به.. لذلك سيكون هناك فتور وملل وربما يأس لبعض اللحظات .. في هذه اللحظات بالذات تحتاج لشحن همتك من جديد وتثبيت عزيمتك وهو أمر يختلف بين الناس .. فمنهم من يكفيه تذكر آية أو حديث ومنهم من يحتاج إلى رفيق درب صادق يدعمه وآخر يكرر في نفسه أهمية فعله وضرورة الثبات.. وهكذا .. المهم أن يكون لكن منا (ما أو من ) يستند عليه عند ضعفه ..
الضعف طبيعة في البشر لتقصير عقولهم وقلة قدرتهم لذلك علينا دائما أن نضع في حساباتنا أننا نحتاج لشيء يبعث فينا الأمل لتعود عزيمتنا أقوى وتصبح همتنا أكبر ولا شك أن التعلق بالله هو أمتن الحبال فإن لم تستطع فابحث عمن يذكرك بالله.
أ. حسين القاسم
لمحة عن الكاتب :
أحد مؤسسي تجمع جيل التغيير
باحث اجتماعي
رئيس قسم العلوم ومشرف زمر تربوية في معهد إعداد المدرسين
شهادة ( TOT ) من شركة الابداع الفكري/ د. طارق سويدان
بعض مؤالفاته :
تعالو لنتفق
الله معنا
يوميات مسلم معاصر
التعليم البناء
للتواصل مع الكاتب عن طريق الواتس اب اضغط هنا
00905394010781
قناتنا على التلجرام
alaswad-online للتقنية
رابط القناة اضغط هنا